المراجعة هي طريقة لإعادة بناء حدث سلبي في الماضي ذهنياً وتحويله إلى حدث إيجابي. تُستخدم هذه العملية لإعادة برمجة العقل الباطن وخلق تأثيرات إيجابية على التجارب المستقبلية. وفيما يلي أمثلة يمكن تطبيق المراجعة على مجالات مختلفة من الحياة:
1. مقابلة عمل فاشلة
الموقف:
لم يكن أداء الشخص جيداً في مقابلة عمل وحصل على نتيجة سلبية.
ممارسة المراجعة:
- يجلس الشخص في مكان هادئ ويغلق عينيه.
- ويعيد تمثيل المقابلة في ذهنه، ولكن هذه المرة يتخيل أنها جرت بطريقة مثالية.
- يرى نفسه يتحدث بثقة وهدوء ونجاح. يتخيل صاحب العمل يبتسم له ويقدم له العرض.
- ويشعر بعمق أنه ”لقد حصلت بالفعل على هذه الوظيفة وأنا في بداية رائعة“.
الخلاصة:
من خلال التخلص من الخوف اللاشعوري من الفشل، يمكن لهذا الشخص أن يتعامل مع مقابلات العمل المستقبلية بطريقة أكثر استعداداً وإيجابية.
2. ذكرى علاقة مثيرة للجدل
الحالة:
دخل الشخص في مرحلة سيئة في علاقته بسبب خلاف مع شريكه.
ممارسة المراجعة:
- يستعيد الشخص الحادثة في ذهنه، ولكن هذه المرة يتخيل أن كلا الطرفين يتحدثان بهدوء ومحبة.
- يتخيل أن شريكه يقول كلمات متفهمة وداعمة. يستجيب هو أو هي بالتعاطف.
- يتم استبدال الجدال بحوار مليء بالحب والتفاهم.
النتيجة:
يخلق هذا الشخص طاقة أكثر إيجابية في العلاقة. ويوفر بيئة تواصل أكثر صحة من خلال التخلص من عبء الحدث الماضي.
3. فشل أكاديمي
الموقف:
فقد الطالب الثقة بالنفس بسبب انخفاض درجاته في أحد الامتحانات.
ممارسة المراجعة:
- يعود الطالب إلى يوم الامتحان ويعيد بناء لحظة الامتحان في ذهنه.
- يتخيل أنه أجاب على جميع الأسئلة بشكل صحيح وكان واثقًا من نفسه أثناء الامتحان.
- وعندما يتلقى نتائج الامتحان، يرى أنه حصل على درجات عالية ويشعر بالفرح.
الاستنتاج:
يمحو هذا الطالب الخوف من الفشل في الماضي ويستعد للامتحانات المستقبلية بمزيد من الثقة.
4. خسارة المال
الموقف:
خسر الشخص مبلغاً كبيراً من المال في الماضي بسبب استثمار أو إنفاق وندم على ذلك.
ممارسة المراجعة:
- يقوم الشخص بإعادة تصور ذلك الإنفاق أو الاستثمار في ذهنه.
- هذه المرة يتخيل أن المال قد استُخدم بشكل صحيح وتحول إلى مكسب كبير.
- يرى نفسه في وفرة ويكمل العملية بشعور بالامتنان.
الاستنتاج:
يغير هذا الشخص أفكاره السلبية عن المال ويتعامل مع القرارات المالية المستقبلية بعقل أكثر انفتاحًا.
5. ذكرى طفولة سيئة
الحالة:
شخص يحمل عبئاً عاطفياً بسبب ذكرى سلبية لتجربة طفولته مع عائلته.
ممارسة المراجعة:
- يعود إلى الذكرى، لكنه هذه المرة يكتب سيناريو مختلفًا.
- يتخيل أن عائلته تدعمه بالحب والتفاهم وتحفزه.
- يرسل الحب إلى نفسه في طفولته ويعطي رسالة ”أنت بأمان، أنت محبوب“.
النتيجة:
يتحرر هذا الشخص من عبء الماضي ويحقق توازنًا عاطفيًا أكثر صحة.
6. الفشل الاجتماعي
الموقف:
شعور الشخص بالإحراج لأنه لم يعبر عن نفسه أو لأنه قال شيئًا خاطئًا في مناسبة ما.
ممارسة المراجعة:
- يعود إلى تلك الذكرى ويتخيل نفسه يتحدث بثقة.
- يعتقد أن الناس من حوله يستمعون إليه باهتمام ويقدرون ما قاله.
- تشعر أنها تستمتع بوقتها في تلك البيئة.
النتيجة:
من خلال التخلص من القلق الاجتماعي، سيتمكن هذا الشخص من التواصل مع الناس براحة أكبر في المستقبل.
7. تجربة سيئة متعلقة بالصحة
الحالة:
شعور الشخص بالخوف بسبب مرض سابق أو عدم راحة جسدية.
ممارسة المراجعة:
- يعود الشخص إلى اللحظة التي علم فيها بالمرض لأول مرة ويتخيل نفسه معافى ويعيش في تلك اللحظة.
- ويعتقد أن الطبيب قد أعطاه أخبارًا إيجابية.
- ويشعر بأنه يتمتع بصحة جيدة تمامًا ويعزز هذا الشعور.
النتيجة:
يخفف ذلك من المخاوف الصحية ويدعم عملية شفاء الجسم.
8. تجربة سلبية في العمل
الموقف:
شعر شخص بأنه فشل في مشروع في العمل وكان مديره يوجه له انتقادات سلبية.
ممارسة المراجعة:
- يعيد تخيل المشروع ويعتقد أن كل شيء سار على أكمل وجه.
- يتخيل أن مديره يقدّره ويثني على إنجازاته.
- يشعر بالنجاح والكفاءة والقيمة في العمل.
النتيجة:
قد يكون هذا الشخص أكثر ثقة في العمل ويؤدي بشكل أفضل في المهام المستقبلية.
9. حادث مروري أو تجربة سفر سيئة
الموقف:
تعرض الشخص لحادث مروري في الماضي ولا يزال يشعر بتوتر اللحظة.
ممارسة المراجعة:
- يتخيل الشخص لحظة وقوع الحادث في ذهنه، ولكن هذه المرة يتخيل أنه تجنب الحادث تمامًا.
- ويعتقد أن الرحلة كانت آمنة ومريحة وممتعة.
- يكمل العملية وهو يشعر بالأمان.
الاستنتاج:
يمكن لهذا الشخص أن يسافر بأمان وراحة أكبر، متحررًا من تأثير الصدمة السابقة.
10. تصور الهدف المنسي
الحالة:
فشل الشخص في تحقيق هدف كان يحلم به في الماضي وأصبح يائساً.
ممارسة المراجعة:
- يتخيل أنه حقق هدفه.
- يرى نفسه يحتفل بالإنجاز ويستمتع بالنتيجة.
- ويعزز هذا الشعور بتذكره كثيرًا خلال اليوم.
الاستنتاج:
يصبح هذا الشخص متحمسًا ويكتشف طرقًا جديدة لتحقيق أهدافه.